هذا كتاب مختصر في علوم القرآن الكريم، وقد كان هدف المصنفين فيه في جميع أبواب الكتاب وفصوله، أن يبقى القرآن الكريم في بؤرة الضّوء شاهدًا ومشهودًا، وأمام السمع والبصر والوجدان مقروءًا ومتلوًّا، وقد توخيا فيما كتباه أو اختاراه العبارة الواضحة، والأسلوب السهل، وابتعدا كلّ البعد عن المناقشات اللّفظية، والخلافات الشّكلية التي لا ينبني عليها كبير فائدة، والتي من شأنها أن تبعد القارئ عن جوّ التّدبّر والفهم، والاعتزاز بقدسيّة وحفظ الكتاب العزيز. وقد أضافا بابا تطبيقيا يحتوي على فصلين: الأول ذكرا فيه سبعة نصوص تطبيقية مدروسة لمعظم البحوث المتقدمة، والثاني ذكرا فيه نصوصًا تطبيقية للدراسة، وأسئلة وتطبيقات على جميع موضوعات الكتاب، للأخذ بيد القارئ والدارس إلى تذوق فنون علوم القرآن بشكل عملي ومنهجي.
اعتمد المصنف في تفسيره على تفسير القرآن بالقرآن إن أمكن، والقرآن بالحديث النبوي إن كان هناك حديث يبين معنى الآية، وذكر أقوال الصحابة والتابعين في تفسير الآيات، وتكلم عن أسباب النزول، وأوضح ألفاظ القرآن بأقوال أهل اللغة والمعاني، وتعرض أحيانا لبعض المسائل الفقهية، وتعرض قليلا لبعض مسائل النحو، وذكر في مطلع كل سورة ما ورد من أحاديث في فضلها